روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | زميلة أفسدت.. بيني وبين زوجتي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > زميلة أفسدت.. بيني وبين زوجتي


  زميلة أفسدت.. بيني وبين زوجتي
     عدد مرات المشاهدة: 1852        عدد مرات الإرسال: 0

أنا أبلغ من العمر 30 سنه متزوج من 6 سنوات من امرأة جميله وخلوقه لابعد تصور.

كانت حياتي الاسرية والزوجية غاية في الروعة الى ان بدأت احدى زميلاتي في العمل تراسلني على الموبايل بحبها لي ورسائل غرام وغزل

لم اكن في يوم ما ابادلها نفس الشعور ولم امل معها يوما ما وكنت حريص جدا ان لا ترى زوجتي جوالي لكي لا يفسد حبها لي حصل ان رأت زوجتي الرسائل وما فيها من حب وغزل واقسم بالله اني لم اراسلها في ذات يوم

ولكن المشكله تكمن في ان رسائلها توحي بأني كنت اقابلها واراسلها واهدي لها مع العلم اني لم يحصل في يوم ان قابلتها او ارسلت لها او خنت زوجتي معها

أقسمت لزوجتي باني لاذنب لي في ذلك وعلى كتاب الله وانا صادق ولكنها لم تصدقني وذلك لمضمون الرسائل وما يحتويه من صور واسلب الرسائل نفسه الذي يوحي كأنها محادثات

ماذا أفعل فزوجتي كرهتني وانا أعاني من حالة نفسيه سيئة حتى إني أفكر في الانتحار...افيدوني مع شكري..

الأخ الحبيب جابر .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد :

هون عليك أخي الكريم فالأمر أهون من أن يؤثر فيك نفسيا أو تفكر في الانتحار معاذ الله أن يملأ الشيطان قلبك حزنا وكمدًا وأنت تؤمن بالله .. أخي الحبيب إليك بعض الإرشادات وهي كما يلي:

أولا: أنت كما أوضحت لم تمل مع هذه الفتاة التي تريد إفساد بيتك وهي شيطان إنس تسلطت عليك حسدًا تريد إفساد حياتك عليك فماذا يضيرك ولا لوم عليك فكن أقوى من العواصف والعواطف.

ثانيًا: جميل منك أنك لم تراسلها ولم تفتح الباب للشيطان ليستدرجك للدخول معها في علاقة محرمة فالحمد لله وما دمت كذلك فسوف يعينك الله في تجاوز الأزمة مع زوجتك.

ثالثًا: جميل منك شعورك بسعادتك مع زوجتك الرائعة وجميل منك حرصك على عدم تمزق عرى العلاقة معها وحرصك عليها وهي نحسبها كذلك والله حسبها زوجة صالحة ناصحة ترعاك وتحبك كما تحبها.

رابعًا: ما تمر به يحتاج إلى علاج بالحكمة حتى لو وصل الأمر إلى تغيير جوالك والحرص على عدم وصوله لتلك الفتاة السيئة. كما أنه بإمكانك الطلب منها صراحة وبحزم وتهديد ألا ترسل لك أي شيء مما يسبب في إفساد بيتك وعلاقتك مع زوجتك.. حتى لو لزم الأمر إلى تهديدها بالرسائل التي لديك بأنك سترفعها للجهات الرسمية لاتخاذ اللازم حيالها.

خامسًا: كان بوسعك قبل حدوث اكتشاف زوجتك للرسائل أن تحذفها وتحرص على منع كل ما من شأنه أن يدخل الشك على زوجتك أو أبلغتها بأول رسالة جاءتك من تلك الفتاة بصراحة وجلست مع زوجتك في

لسة ودية في نقاش هادئ حتى ترى منك الوضوح والصراحة ولكن تراكم الرسائل وصمتك حيالها أدخل الشك في قلب زوجتك..

سادسًا: ثقة زوجتك بحبك لها وحرصك عليها سينعكس على تجاوز الأزمة وهي ليست أزمة في المعني الصحيح لأنك من جانبك لم تمل ولم تصل العلاقة إلى الخط الأحمر وهي من جانب واحد وأنت الرافض لهذه العلاقة ولم يصدر منك ما يوحي بالانجراف معها فالحمد لله على ذلك ..

سابعًا: إن استطعت أن تنقل إلى عمل ليس فيه اختلاط فهو أسلم لقلبك وقلب زوجتك ويثبت جديتك في تفادي ما حصل.

ثامنًا: استعن بالله أولا وأخيرا اطلب منه العون وتذكر حال يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز التي كانت تدعوه للرذيلة ويسمو عن ذلك باللجوء إلى الله تعالى طالبًا منه العصمة والعون.. وأعلم أنك مثاب ومعوض خيرًا لأن من ترك شيئًا لله عوضه الله بخير منه وحاشاه جل في علاه أن يكلك إلى تلك المرأة وأنت متمنع عنها رافض للحرام مكتف بما أحل الله لك ..

ولكنها فتن وابتلاءات من الله لك ليرفع درجتك ويقيس صدق إيمانك فكيف تكبو وتزل بك القدم في التفكير في الانتحار الذي يخلد صاحبه في النار عياذا بالله من النار.

ختامًا: اجلس مع زوجتك في جو هادئ وعاطفي عبر لها عن عميق حبك وصدقك معها وحفظك لها وأنك لو كنت تريد الانجراف معها لفعلت ولكن خوفك من الله وحرصك على تجنب الحرام وحفظك للعهد مع زوجتك يجعلك تتعفف وتسمو عن هذه الفتاة ...

بعد أن تناقش زوجتك وتبين لها حبك لها ورفضك للفتاة جملة وتفصيلا وتتفق معها على قرار يرضيك ويرضيها ..خذ إجازة لمدة ثلاثة أيام أو أسبوع واذهب بزوجتك بعيدًا عن البلد واستعيدا ذكريات الزواج والأيام الجميلة دون نقاش للموضوع.

أسأل الله أن يعصمك عن الحرام ويحفظك من كل سوء ويصلح ما بينك وبين زوجتك ويعمر قلبك بالسعادة والإيمان والاطمئنان واليقين ويجنبك الشيطان وأعوانه ووساوسه وأحزانه.

وفقك الله لك خير ورزقك الذرية الصالحة وفتح عليك أبواب الرزق واستعملك وزوجتك فيما يرضيه .. أنه سميع مجيب .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الكاتب: أ. خالد محمد النقية

المصدر: موقع المستشار